31/10/2010 - 11:02

باحثون يرغبون في خفض الولادة القيصرية بنسبة 25%

ويقترح فريق الخبراء عدم اعطاء اي علاج يمكن ان يسمح للرحم بالراحة واستعادة القوة من اجل الولادة الطبيعية

باحثون يرغبون في خفض الولادة القيصرية بنسبة 25%
قال باحثون انه من الممكن تفادي اجراء ربع حالات الولادة القيصرية اذا تم علاج النساء اللائي يواجهن صعوبة في الولادة بشكل طبيعي بطريقة مختلفة.

ووجد خبراء في جامعة ليفربول ان المراة التي لا ينقبض رحمها بالشكل المناسب تعاني من ارهاق في العضلات يشير اليها ارتفاع مستويات الحامض اللبني.

ويحذر الخبراء من ان وسائل العلاج التي تهدف الى تسريع عملية الولادة ربما تؤدي الى تفاقم هذه المشكلة.

ويقترح فريق الخبراء عدم اعطاء اي علاج يمكن ان يسمح للرحم بالراحة واستعادة القوة من اجل الولادة الطبيعية.

وتبلغ نسبة عمليات الولادة القيصرية في بريطانيا حاليا نحو 21.5 بالمئة. وتجرى عملية الولادة القيصرية لربع هذه النسبة لان عملية المخاض لا تتم بالشكل الصحيح.

واخذ باحثون من جامعة ليفربول ومستشفى ليفربول للولادة عينات دم من رحم 72 امرأة خضعن لعمليات ولادة قيصرية.

وكان ثلث عدد هذه العمليات مخططا له من قبل لكن بقية العمليات اجريت بسبب فشل وسائل مساعدة اخرى.

ووجد الباحثون ان مستويات الحموضة في الدم مرتفعة لدى النساء اللائي لم تنقبض ارحامهن ولم ينجح معهن العلاج الهرموني.

وكانت مستويات الحامض اللبني ايضا مرتفعة لدى هؤلاء النساء بالاضافة الى انخفاض مستوى الاوكسجين في مجرى الدم عن اي مجموعة اخرى.

وقال الباحثون انه اذا كنت العضلات تعمل بقوة لكنها لا تحصل على الكمية التي تحتاجها من الاكسجين فانها تغير تكوينها البيوكيماوي حتى تستمر في العمل.

ويؤدي هذا التغيير الى انتاج الحامض اللبني.

ويعطي الاطباء الآن المرأة التي تواجه صعوبة في المخاض نسخة صناعية من هرمون اوكسيتوسين لتسريع انقباضات الرحم.

لكن هذه الطريقة تفشل احيانا مما يؤدي الى اجراء عملية ولادة قيصرية.

ويقول الباحثون ان ذلك ربما يحدث لان عضلات الرحم تكون مرهقة جدا وبالتالي لا تستطيع ان تعمل بشكل اقوى من ذلك.

ويضيف الباحثون انه اذا تم تحديد النساء اللائي يعانين من ارتفاع مستوى الحامض اللبني من الممكن الا يتم علاجهن ومنحهن بدلا من ذلك فرصة للتعافي.

وقالت الدكتورة سوزان وارري من قسم علم الوظائف في جامعة ليفربول التي قادت الدراسة لبي بي سي نيوز اونلاين ان "الاهتمام يبدو احيانا انه يتركز على واحد بالمئة من عمليات الولادة القيصرية لنساء لا يستطعن الدفع اثناء المخاض بينما هناك عدد كبير جدا من هذه العمليات يجرى لنساء لا تردنها لكنهن يخضعن لها في النهاية."

واضاف "ربما يكون هناك بعض الاختلافات الجينية عند هؤلاء النساء وهو ما يؤدي الى انتاجهن المزيد من الحامض اللبني او شيء يجعلهن ينتجن المزيد من هذا الحامض لكن ليس بوسعهن التخلص منه.

"اذا ادركنا ذلك فسيكون بوسعنا على الاقل ان ننصح هؤلاء النساء بالاستعداد لاحتمال الا يكون بوسعهن الولادة بشكل طبيعي وهو ما سيكون له اثر نفسي افضل عليهن."

وقالت اخصائية الولادة سيوبان كينبي التي عملت في الدراسة "يأمل الفريق ان يحدد بعد اجراء المزيد من الابحاث العوامل التي تساعد في تكوين الحامض اللبني في المقام الاول مما يساعد الامهات على الولادة بشكل طبيعي وبدون جراحة."

وقالت جين توماس من الكلية الملكية لاطباء النساء والولادة التي شاركت في الاونة الاخيرة في صياغة ارشادات بشأن عمليات الولادة القيصرية ان "انه بحث مثير.

لا توجد لدينا في الوقت الحالي خيارات كثيرة وليس امامنا اشياء كثيرة بوسعنا ان نفعلها. نستخدم بالفعل العلاج بهرمون اوكسيتوسين كثيرا لكن لا يوجد دليل قوي على فعاليته في الحيلولة دون اللجوء للولادة القيصرية."

لكنها قالت الاعتقاد بان المراة يجب تركها حتى تستريح يحتاج الى مزيد من البحث قبل تبني هذا الاسلوب كما هو الحال مع اي وسيلة علاج اخرى محتملة.

وقالت "هذا البحث يقدم طريقة مثيرة يتعين استكشافها لكننا لن نغير سياستنا في قسم الولادة الاسبوع المقبل."

التعليقات